بدعم من شركة ماجد الفطيم القابضة الإماراتية.. انعقاد المؤتمر الأول للأبنية الخضراء لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا لعام 2019

خاص جوردان لاند - عمان

عُقد في عمان المؤتمر الأول للأبنية الخضراء لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا بتنظيم من الشبكة الإقليمية للشرق الأوسط وشمال افريقيا؛ التابعة للمجلس العالمي للمباني الخضراء، بالتعاون مع المجلس الأردني للمباني الخضراء، وبدعم من شركة ماجد الفطيم القابضة.

وقد مثل المؤتمر فرصة لتبادل المعرفة حول أحدث التوجهاتالمتعلقة بالأبنية الخضراء على المستوى الدولي والإقليمي،كما مثل المؤتمر فرصة لتبادل قصص النجاح ومناقشة الطرق التي يمكن من خلالها الاستجابة للتحديات التي تواجهها البيئة المبنية في المنطقة، علاوة على ذلك، سلط المؤتمر الضوء على الوسائل التي يمكن أن توفر المباني من خلالها حياة عالية الجودة لقاطنيها، وتقليل الآثار السلبية على البيئة، وتعظيم الفوائد الاقتصادية المترتبة.

 

- المحاور الرئيسية للمؤتمر:

وقد نقاش المؤتمر أربعة محاور على سبيل الأولوية للتوصل إلى آليات تضمن تحقيق الأهداف الرئيسية للمؤتمر، وبعد مداولات مفصلة، تم اعتماد الإعلان التالي:

- الحاجة إلى تعزيز المباني صفريةالكربون:

يُعرّف مجلس المباني الخضراء العالمي البناء صفريً الكربون: بأنه مبنى عالي الكفاءة في استخدام الطاقة مع توفير جميع الطاقة المتبقية من مصادر الطاقة المتجددة في الموقع و/أو خارج الموقع،وتسعى الشبكة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ التابعة لـمجلس المباني الخضراء، إلى تطبيق المبادئ الرئيسية لإتفاقية باريس للمضي قدماً في المباني الصفرية من خلال: قياس الكربون المستمر، وتقليل استهلاك الطاقة في المباني، وتحقيق توازن من الطاقة المتجددة والتحقق والدقة في القياس، مع إدراك الحاجة إلى إنشاء شهادات للأبنية صفرية الكربون، وضمان مشاركة الشركات، وتطوير دورات تدريبية وتعليمية،والعمل مع الحكومات للتأكد من أن جميع المباني الجديدة سوف يكون صافي الكربون لديها صفر بحلول عام 2030، وأن 100% من المباني سوف يكون صافي الكربون لديها صفر بحلول عام 2050.

 

- الدعوة لإعادة الإعمار المستدام:

عانت المناطق الحضرية والبنية التحتية في جميع أنحاء سوريا والعراق واليمن وليبيا وغزة من أضرار ودمار واسع النطاق بسبب النزاعات الأخيرة والمستمرة، وتواجه هذه البلدان أيضاً مستويات شديدة من الإجهاد المائي والتدهور البيئي الذي يتسبب فيه تغير المناخ.

إن درجات الحرارة المرتفعة المقترنة بنقص القدرة على الوصول إلى بيئة تشريعية ملائمة؛ تؤدي إلى تفاقم أوجه المشكلة في أنحاء المنطقة، ونحن نعتقد أن إعادة الإعمار المستدام ينبغي أن تزيد من فرص البلدان المتأثرة على المدى الطويل من استقبال النازحين، وتعزيز الاستقرار الاجتماعي والانتعاش الاقتصادي لتلك الدول، ووفقاً لذلك، تم الإقرار بالحاجة إلى تطوير إرشادات لإعادة الإعمار وتجديد المدن؛ تعتمد على أفضل الممارسات الدولية، ودعوة الجهات الدولية والحكومات إلى اعتماد هذه الإرشادات.

 

- الحاجة إلى المباني الصحية للجميع:

يرى المجلس العالمي للمباني الخضراء الحاجة إلى إظهار الفوائد التي يحصل عليها الإنسان في حالةالبناء المستدام، وخاصة الفوائد المتعلقة بالصحة ورفاهية الإنسان، وبالنظر إلى أن البشر يقضون ما يقارب 90٪ من وقتهم داخل المباني؛ أدركت الشبكة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الحاجة إلى تطوير بحوث ودراسات حول الصحة والرفاهية في المباني لخلق جودة هواء أفضل، وإدخال المنتجات الخضراء، وتعلم كيفية تحقيق التفاعل بين المساحات الداخلية والخارجية للمباني، مما يوفر مزيداً من الإضاءة الطبيعية في المساحات الداخلية للمباني.

 

- الحاجة إلى الاهتمام بالكربون الكامن:

يرتبط مصطلح "الكربون الكامن" بدورة حياة المبنى، ويشمل الإنبعاثات المرتبطة بإنتاج مواد البناء ونقلها والتخلص منها وعملية البناء نفسها،ومن أجل تحقيق تخفيضات انبعاثات الكربون اللازمة لتقليل درجة حرارة الكوكب بواقع 1.5 درجة مئوية؛ يجب على قطاع البناء الاهتمام بالكربون الكامن،حيث تم الإقرار بضرورة نشر الوعي حول الكربون الكامن، وبدء التفكير في أهمية معرفة نسبة الكربون الكامن الذي يتم توليده في دورة حياة المبنى.

12-حزيران-2019 18:14 م

نبذة عن الكاتب